قد وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا
والصلاة
والسلام على الهادي الأمين لله الحمد على الحال في كل الأحوال وله سبحانه
المآل اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل قعدة من لساني يفقهوا قولي ثم
أما بعد .
إن قطف ثمــار الأشجــار لا يكــون
بالنظــر للأسحـار والحديث مع الأزهار بل هو صبر واجتهاد بالليل والنهار
وتحمــل الأقدار لتشعـر النفس بجمال وحلاوة الطعم وحقيقة الثمار عندمـا
يشتعل يهــن العظــم ويشتعــل الرأس شيبــا وتهون الحال تكتب النفس بدموع
الوجنتان ليخطان حديث الذكريــات تحت ظــل الشجـرة التي شهــدت المغامــرات
وسقيت بمـاء الدمــوع وحديـث العشق فتشعــر النفس بألــم وهي تنثــر
الدمــع لتحاكي النسيـم الجميل لتتلمس شـروق الشمس الطويل وتغنى لحـن
الوفــاء مــع أنغــام القمر وتمسح الأوراق المتساقطة دموع العيون المنهمر
فترجع ذكريـات الرحلــة بأبجديــات الكلمــة لتنير المكـان وتمسح ماء
الجبين وتعب السنين صراع عبر شهدته السنين بين الأفراح والأحـــزان التي
سكنت النفس الحائــرة بحديث الخاطـــرة وقــد بـدا لــي كـــل شي سريعا
وغريبا حينما تأملت في ريعان الشباب ونظرات الأصحاب بحديث الأهداب فتأملت
إلى لمعـان الخطـوط البيضاء لترســل جنودها فتغزو رأسي شيبـــا وتضعف عظمي
وهنا لترفع رايـة النصــر وترسل الكلمات والخطب بنشوة الفرح حينها لمعت
لحظة الذكريات في هذا الزمان فشعرت أن بصمتي حديثا بخاطــرة تعيد لي
الذكريات وها أنا هنا الآن بين ضفاف نهري لأسطر خاطرتي على الأوراق
اليابسـة وأرسلهــا لترتـوي مــن مـاء نهـر الأحاسيس والمشاعر الجياشـــة
بدمـع الوفـاء وبكلمـــات تصــول في أعمــاق نفسي وتـداعب أحاسيس روحي
كأنهــا تهمس في مسامعي قائلــة هــذا الزمان مرتحل فأين أنت من مركبه ! ؟
فكان جواب النفس التي كشف عـن صمتها وأســرار حبهـا لعمــر الشبــاب وماضي
الأصحــاب حينما كانت النفس تتأمل الأرض وتنظر للسماء بابتسامـة الشروق
وبكــاء الغروب فنثرت عباب كلماتي وهمس ذكرياتي والنفس تسطـر خاطـرة الحس
ليست مــن كلمــات قس بل هي أبجديات أنس جملت تقاسيم لحن شذاها وعنوان
مقالهـا مــن أجمـل وأروع الكتب وأعذب وأطهر بيان وأجود وألذ كلام من وحي
القرآن وكلمات العزيز الرحمن فنثرتهــا بأنامل مرتجفة وعيون دامعة عندما خط
الزمان بياض لونه فأحببت أن أنثر الكلمات وخواطر العبارات حتى تكون لي
ذكرى عندما يشتعل الرأس شيبا.
اللحظة التي
تعيشهـا النفس في صمت إنمــا هي لحظة تأمل وتفكير لتكشف النطاق عن الأسرار
المكنونــة فلعلها ترسم لوحــة في عالــم الفنون عن لحظة المشيب والعمر
العصيب لها لحظـات الوهــن وفـراق الشباب وكبر السن وصف عجيب ومهما أردت
وصف تلك اللحظات فإن اللسان يعجز بنثر الكلمات ولو نطقت بجزل المفردات لأن
وصف الخالق لتك المرحلة العمرية من حيـاة البشرية فهي شفاء للناس بأروع
الكلمات وأجمل المفردات لكنني أنثر صمت أشجاني بمحبرتي ومدامـع نثـري
فأنثــر الكلمـات على سجيتهــا وأنمق وأجمــل ملامحها لتكون الديباجة من
قطع السنـدس الأخضــر الخالص فتبـدوا لـي بريعان الشباب وريحـان الأصحاب
وقد نقشت الذكريات على ألواح القلب الحزين بريشـة الأهــداب وأحبت النفس أن
تتأمـل نفسهــا وملامح جسدها بما فيه من القوة والصلابة وتخط حروفها
ذكريات لتكـون ذكرى للأيام القادمة والسنوات المتلاحقة بصوت أنين الدمـع
الغزيـر على تلك اللحظات التي سطـرت هـذه الخاطــرة فتتذكر وقع الحروف بلحن
الصفــاء والجمـال ونــور الضيـاء بفلسفـة مستقبلية خفية الملامح والنفس
عارفة بلمعان العيون المتلألئة وهي تشـع نور ذكريات الماضي فتشعر بزفير
النفس مصحوبا بالدمع والنشيج المبكي وكأنها تعزف لحن الحرية بغنـاء الجمال
فتحلم بأنها تسير بين الجداول الغنـاء بمقطوعة السماء الزرقاء بعزف جميل
بأنغـام الذكريات وجميـل الأمسيات فتبدأ انشاد اللحن وعزف الغناء عندمــا
تشعر النفس بوهن العظـم وهـزل الجسـم واشتعال الرأس وهـروب السواد وطغيان
على ساحــل جوده أوتــار البياض فتنـذر النفس وتنبه العيون لحــال النفس
وهـوان الــروح فتصبـح حديث الذكريـات وصمت الأمسيــات عبــارات عن قطرات
الدمع المنهمر فتغمض الأهداب لتحلم بعالم الأصحاب بعنوان ذكريات وأحلام
الماضي .
ان الحيــاة في طبيعتها واحــدة ولكنهــا
متنوعة الأطــراف كثيـرة الأهــداف في عيون الناظرين والمتأملين فهي مكــان
فسيح جــدا ونظــرتي النفسيــة الخاصــة هي أنني تأملتها بعيون الوجل
الخائف من المستقبل لكنني أسطرها بروح المحب للأدب والبيان الذي أمتلكه
وأني لأشتاق لتلك النظـرة العاقلـة وهي تتأمل الحيـاة بكل جوانبها بنظـر
شاملــة للحياة وتنظر لشبح الوهن وكبر السن الذي تخشـاه الجوارح وتسيـــل
منه المدامع وتصرخ من قوته الأركان ولكنها سنة الحياة تسـري على البشــر
ومــا أرجوه مــن الله هو حسن العمـل وعافية البدن وحسن الخاتمة لتصعد روحي
بحسن الخاتمــة ورضــاء العمل وطفت بخاطرتي الى الخيال وصحيح المقال فنظرت
الى من شاب شعره ووهن عظمه ونظرت الى مدامع عيونهم وهي ترجف حزنا وألما
وتحدثت اليهم فخاطبتني نفوسهـم بنظرات العيون وبحديث الذكريات المتناثرة
بين جمال الشباب ولذة الماضي والأصحاب فبكاء عيونهم أحزنني وأبكاني فأرسلت
لهم جميل المواساة بلحن الوتر الحزين وإن مرور الأيام وعواصف الأعوام تمر
سريعا برمالهــا الصغيرة التي تنحت الجسم وتضعف الروح مـع الأيـام فتتسـارع
ضربـات القلب للهرب بعيدا عن تلك الفترة ولكن الهروب من المحال وحال النفس
كحــال تلك الصخرة العظيمة في وسط الصحراء التي نحتت أركانها وتناثرت
أشلائها مع الرياح وعندمـا تنظـر النفس بعيــن الحكمة الى زمن الماضي والى
الأمس القريب ترى تقلبا في أمورها وتنوع أحداثها ولقد سطعت النجوم في ليلها
وتطايرت الشهب وبان العيب والشيب فيها لتنـذر النفس بصــور حقيقيــة
وعلامــات بيانية لتهــرب عن عالــم الغوايـة والملذات وكثير من السيئات
الى عالم الخلــود الفكـري والجنوح العقلي في مرضاة الرحمن وطلب الرحمة
والغفران لأن دقات القلب بدأت بالكتمان .
ان أبلـغ
بيـان وأجمـل وأصدق كــلام هي نظرات العيون المرسلة وبهذه الخاطرة أرسلت
نظرات العيون لتصف حــال النفس الكتومــة فتأملتها طويلا فدهشت مما أصابها
من كثرة الشيب وقلة السواد الذي بدا عليه التعب من معركة الحيـاة وكـل شعره
من البياض انما هي مقال في نفسها ولـو طلب منهــا نثر الكلمات تتكلم عـن
أسباب ظهورها لما أكتفت بالكتب والمجلدات في تسطير حالهــا ولتنقلت
حروفهــا بيـن البيــان والأدب لقالت لكل العيون الناظرة اليها أنا نتاج
تصاريف الحيـاة مــن الهمـوم والتعب فقـد تأملت مليا اليها وسألتهـا لماذا
هذا الوهن والتعب ؟ فأجابتني قائلـة مــن الهمـوم والخوف مــن سوء المنقلب !
لا أدري أكـان لي الفــوز والفلاح حين تدعوا الخلائـق وتعرض بأعمالهــا
الى رب الأربـاب الملك العزيــز الوهـاب فكأن أبلغ كلام لها أن تنثر بياض
لونهــا على صفحـات الرؤوس لتراها العيون مع ضوء القمر تراه جليا مع لمعان
الشهب ان جمــع الكلمــات لا تغني عن دمعــة مــن القلب والفؤاد المتعب
ولكــن الكلمات التــي تنثر من خاطرتي انما هــي بلســم وشفــاء وتفريج
كــرب فالخاطــرة تجنح للخيـال والنفس تحلم بالآمال وتنسى الهمـوم ومآسي
الرجــال ان العلامـات التي ترسـل مـن العزيـز المتعال هي انذار وتذكير
بقرب النهاية وبداية حصر الأعمال آه للنفوس لماذا هذا الوهن الذي أثقل
كاهلها في هذا الزمان وهي تمـر بكثيــر مــن الأعاصيـر والهموم والأحزان
ألا يكون لها نفسا ودرعا من القرآن وسنة المصطفى المختـار فتكون صاحبـة
السبق في هــذا الزمان وفي كل مكان وكأني أنظر الى نفسي في آخر الزمان بعد
وهن العظم واشتعــال الرأس شيبا ان طال بها المقام نادمة على ما فات من
ماضي العمر والأيام ولعـل شعــور النفس بالوهـــن وتذكر تلك الفترة من عمر
الأنسان انما هي نظرة خارقــة للنفس غير العــادة الى المستقبــل وحديث
خاطرتهــا ذكرى لهــا تنثر على أوراق الآمــال وصخــور الجبــال وقلوب
الرجـــال لحظات كتابة هذه الخاطرة وتتذكر نبرة صوتي التي أنصتت لها النفس
فنثرت الخاطرة على عجل وخوف ووجـل بحديث نفسي معقــد لا تعرفه لغات العالم
ولكن النفس تعرف ذلك الحديث عندما تظهر ملامح تلك الكلمات جلية بخطوط
البياض من الشيب والوهــن يثقل كاهلهــا فأكتبهــا وقــد تلمست جليا تلك
الفترة في عيون الرجال والنفوس متأملـة برجــاء رحمــة الله الواسعة وخواطر
النفس هي أسرار الحياة في داخلها تحدث السماء وتصف الضيـاء وبخاطرتي هــذه
حلقـت النفس الى عالم آخــر عبـر ضوء الأمـل بحديث النفس بخاطرة وصف الكبر
بحديث قد وهن العظم مني وأشتعل الرأس شيبا .
ولله الحمد
م.ن(الحكيم الأندلسي)
وقفة احترام
ܔ҉ೋ فن التعامل مع المسنين ܔ҉ೋ
لكبار السن تقدير وأحترام رفيع
ولا شك في ذلك ولكن هناك ما يكون من الذوق الخلقي الرفيع في التعامل مع كبار السن من الغرباء
عنا ممن نلتقي بهم في الأماكن العامة
وإليك هذه الومضات الذوقية:
- قد يهذي المسن بأحاديث لا قيمة لديك بشأنها
فاحترمه وقدر سنه وأستمع له
وتذكر اللهم أرحمنا في أرذل العمر.
- في كثير من الأماكن العامة المزدحمة كالمستشفيات
يلزم بها الجميع بانتظار المواعيد فكن ذا حس صادق
ولا تجلس وتدع كبار السن يقفون متكئين على الجدار!
- تذكر أن المسن يتضايق من وحدته ويفرح كثيرا عندما يلتقي بالآخرين
لذا رحب به إن بادر الحديث معك واسأله عن أحواله وشأنه ولاحظ مدى سعادته.
- إذا تسبب المسن في إسقاط شيء
في مجلس أوعرقلة للنظام في مكان فلا تقابله مباشرة بالكلمات المخطئة أوالمشفقة
بل أصلح الأمر بصمت وغير مجرى الحديث.
- قد يعاني معظم المسنين
من ضعف السمع والبصر والنطق لكنه يتجاهل ذلك
فكن ذا لباقة ولا تطلب منهم تكرار مايقولونه أوتريهم
ما يريدونه بسرعة أوحتى تتحدث إليهم
بصوت منخفض وسريع !
- يفرح المسن بمن يقدم له المساعدة بدون
أن يطلبها منه مثلا عند وجود درج بادر
وأسند يده بيدك ولا تقف خلفه أوتتخطاه محملقا به فقط!
------------------
من القلب
جدي الحبيب..
مرت السنون بنا..
كبرنا نحن الصغار..
وكبرتم انتم الكبار..
رمشت ..بعينيي..لتطفوبي..
في وسط سيارتك..
بين اخواتي وصوت صراخنا ومناوشتنا..
يعلو فيها..
لنرغمك على الوقوف بجانب البقاله..
وانت بقلبك الحنون الطيب ..
تقف وتستجيب لمتطلباتنا..
التي لاتتوقف الا بصوت أمي أو أبي
المستبدان بنظرنا..
وليس بصوتك الحنون الذي اذا سمعه طفل
جشع ..وهو انا واخواتي سنطلب اكثر واكثر..
؛؛؛
أتذكر ..[هده]
اختي..عندما كانت تتصارع معك كل مالتقيتما
لتفوز عليك وانت بكل حب وعطف تنحني لها
وتسقط على الارض من قوتها الخارقه..
والا ..الان تناديها ~ بهـده ~..
لنذكرك باسمها..
وعندما لاتعرفها..وتغيب بك الذاكره
بعيداً عنا..
لتقول لنا من اي قوم انتم..
سأوصلكم..لأهليكم..
؛؛؛
نراك بقلوبنا..الشفافه..
~نحن احفادك~
لم نذكر صرخه..او شتمه..او وجه غاضب..منك
بل حب..شفقه..عطف..ووجه باسم..
نراك مثال..لرجوله..للكرم..
انك جدنا..حبيبنا
××.. فــــــخــــر..××
هو قول انك جدي
..~ جدي الحبيب ~..
نراك طريح الفراش..لاتعرف وجوهنا..
ولكن
عندما اقترب منك ,, وتبتسم في وجهــي
اتتذكرني .. حفيدتك الشقيه..
؛؛؛
عندما نجلسك بيننا لسماع حديثنا..
لتصبح عينيك..على اطفالي..
لتصيح بنا اذا ركضوا على الدرج ..
او خرجوا من الباب..وكأنك بالفعل ..
ولدت لتمارس هذا الدور عليٌ وعلى اطفالي..
يحــزنني سماع اطفالي يقولون : ذالك الشيبه..
لأئنبهم واقول قولوا : أبي أو جدي
لو كانوا يعلمون انك عندما كنت حامل بهم
ورن هاتف منزلك..ركضت لتحضره لي..
لانك اصم لاتسمع ماذا يقول المتصل..
وكي لا اجهد نفسي وانا حامل بتوأم..
...
مــــاذا اقول..هنــــا..؟؟
تخـونني الكلمات..اريد ان اعبرلك عن حبــي..
احترامي..اعجابي فيك..
مــاذا افعل ..او..اقول؟؟
اني لا اجيد دور الحفيده العطوفه
يقولون,,
{{ من شــب على شيء شــاب عليــه }}
اشبت على الاهتمام بالاحفاد
امـ.. على الكرم
لتذكرني دوماً انك احق شخص اطلب منه المال عند الحاجه..
؛؛؛
فتنتصب طوال فترة وجودنا بجوارك..
لتوصي بنا .. أيـــن العشا..
سيموت خروف اليوم..
أين الذي احضركم؟ لماذا لم ينزل؟
من هو الذي سوف يرجعكم الى البيت؟؟
؛؛؛
لتطفو عينيي مره آخرى..
لأرى نفسي اقود كرسيك في شرفه منزلك..
وأرجعك بعد ذلك الى الداخل..
لتنادي جدتي لتقول لها
أذهبي معي وإن لم تذهبي لسوف اقطع يدك
لنضحك على رومنسيك التي لم تظهر الا على كبــر..
وتنتابني التعاسه لانك لن تذهب الا الى سجنك..
وانا هي سجانتك !!
فتمسك يدي لتقول لي :
طلبـــــتك..
اذهبي بي الى الخارج وافتحي باب الشارع
لاذهب بسيارتي ..
لظنك ان الكرسي الذي اقوده
هو سيارتك !!
لأبكــــــــي..
لأني لو كنت رجــل..
لحملتك على ظهري..واخرجتك لترى
الكون الفسيــــــح..
جدي..حبيبي ..فديتك..